حكومات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عليها الوفاء باحتياجات المستثمرين، دراسة صادرة عن مجموعة البنك الدولي

مسقط،7 فبراير 2013 – افاد تقرير جديد صادر عن مؤسسة التمويل الدولية بأن الحكومات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا بحاجة الى تحسين ادائها لجذب المستثمرين الأجانب، وذلك لكي تقلل من المشاكل الاقتصادية التي تواجهها بلدان عدّة في أعقاب الأحداث الأخيرة في المنطقة.
وتشير الدراسة الصادرة اليوم إلى أن وكالات تشجيع الاستثمار التي تديرها الحكومات بحاجة إلى تحسين أدائها في تقديم المعلومات والمساعدة للمستثمرين المحتملين. وفي دراسة تقييمية أجرتها مجموعة البنك الدولي، أخفقت 16 وكالة استثمار وطنية من أصل 19 في الشرق الأوسط وشمال افريقيا في الرد على أسئلة المستثمرين المحتملين. وقد نال موضوع مساعدة المستثمرين الأجانب حيّزا كبيراً من الاهتمام في منطقة تُعَدّ حساسة بسبب الأحداث الأخيرة.
يقول بيار غيسلان، مدير قسم المناخ الاستثماري في مجموعة البنك الدولي إنه " تضيع الفرص التجارية في بلدان الشرق الأوسط وشمال افريقيا بسبب استمرار هيمنة القطاع العام على الاقتصاد وتدهور الصورة العامة نتيجة الاضطرابات الأخيرة في كثير من بلدان المنطقة". وأضاف أن "إصلاح تصوّرات المستثمرين للمخاطر عن طريق الاصلاحات الفعالة والمعلومات التجارية الجيدة هو أمر حيوي. يمكن لتطبيق ممارسات تسهيل الاستثمار البسيطة وغير المكلفة أن يؤدي دوراً رئيسياً في مساعدة اقتصادات المنطقة".
ويبيّن التقرير أن بعض الوكالات قد قامت بعمل جيد في الوصول الى المستثمرين رغم عدم الاستقرار الذي تشهده المنطقة. وقد تمّ تصنيف الموقع الالكتروني لوكالة النهوض بالاستثمار الخارجي التونسية من بين أفضل عشرين موقع في العالم، كما سجل موقع الهيئة العامة للاستثمار اليمنية تحسناً كبيراً. هذا، وأظهرت عدّة وكالات أخرى ممارسات جيّدة، بما فيها وكالتي مصر والمغرب.
إن عنوان الدراسة الجديدة هو " أفضل الممارسات لتعزيز الاستثمار العالمي 2012: اغتنام الفرصة لتحسين تسهيلات الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا."وقد صدرت الدراسة اليوم في مؤتمر اقليمي انعقد في مسقط عاصمة سلطنة عمان، استضافته الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات العمانية  ورعته حكومة اسبانيا.
وصرح معالى الدكتور سالم بن ناصر الاسماعيلي، رئيس الهيئة قائلاً "لدى منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا الكثير لتقدمه ولتتعلمه من الشركات الدولية، ونحن جميعاً، نملك المهارات والمعرفة اللازمة لنصبح وسطاء استثمار تنافسيين على مستوى عالمي. وسيتيح لنا المؤتمر الإستفادة من خبرات بعضنا البعض وتطوير وسائل ترويج بلداننا على مدى الثلاثة أيام القادمة".
تم إعداد التقرير من قبل إدارة المناخ الاستثماري التابعة لمجموعة البنك الدولي والتي تشمل مؤسسة التمويل الدولية، الوكالة الدولية لضمان الاستثمار، والبنك الدولي، تحت رعاية حكومة اسبانيا. لمزيد من المعلومات عن برنامج الممارسات الفضلى لتشجيع الاستثمار العالمي، يرجى زيارة الموقع التالي: www.globalinvestmentpromotion.org .
نبذة عن مجموعة البنك الدولي
مجموعة البنك الدولي هي أحد أكبر مصادر التمويل والمعرفة في العالم للبلدان النامية، وتتألف من خمس مؤسسات مترابطة ترابطاً وثيقاً: البنك الدولي للإنشاء والتعمير ( IBRD )، والمؤسسة الدولية للتنمية ( IDA ) وهما يشكلان معاً البنك الدولي، ومؤسسة التمويل الدولية ( IFC )، والوكالة الدولية لضمان الاستثمار ( MIGA )، والمركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار ( ICSID ). وتلعب كل واحدة من هذه المؤسسات دوراً مميزاً في تحقيق رسالة مجموعة البنك المتعلقة بمكافحة الفقر وتحسين مستويات معيشة الناس في البلدان النامية. للمزيد من المعلومات يرجى زيارة هذه المواقع على شبكة الإنترنت: www.worldbank.orgK ، www.miga.org ، www.ifc.org .
نبذة عن الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات
الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات هي مؤسسة حكومية هدفها تسهيل الاستثمار في سلطنة عُمان وتنمية الصادرات من المنتجات والخدمات العُمانية. تعمل الهيئة عن كثب مع جميع الجهات الحكومية لضمان القدرة التنافسية للسلطنة في الأسواق العالمية، ولديها شبكة من الممثلن في أوروبا والشرق الأوسط وشمال افريقيا وآسيا.