مؤسسة التمويل الدولية تجمع الحكومة المصرية والقطاع الخاص لمناقشة إستراتيجية منسقة للاستجابة لمرض أنفلونزا الطيور

القاهرة، 29 مايو 2006 -  عقدت مؤسسة التمويل الدولية (IFC)   ، ذراع القطاع الخاص لمجموعة البنك الدولي ، اليوم مؤتمرا لمناقشة تنسيق آليات الاستجابة الشاملة  لمرض أنفلونزا الطيور بين القطاعين العام والخاص.
ويهدف هذا المؤتمر الى رأب الفجوة فى المعلومات بين الحكومة والأطراف العاملة في هذه الصناعة،  مع التركيز على القطاع الخاص تحديدا . بالاضافة الى خلق حواراً لتبادل الدروس العملية والتجارية القيمة، و مشاطرة الاراء حول شراكات القطاعين العام والخاص، وآثر ذلك على المواطنين بشكل عام.  
وصرح ماكادو نداو، المدير المعاون لإدارة الأعمال الزراعية بمؤسسة التمويل الدولية " بدأت مؤسسة التمويل الدولية مبكرا في مراقبة مشروعاتها في مجال صناعة الدواجن بسبب التهديد الذي يمثله مرض أنفلونزا الطيور.واضاف قائلاً " لقد تعاونا مع عملائنا من الشركات على تنفيذ تدابير الأمن الحيوي  التى من شأنها خفض المخاطر إلى أدنى حد ممكن، كما عملنا أيضا معهم على مراجعة قواعد أنفلونزا الطيور الخاصة بهم، وخطط الطوارئ لديهم وعمل تقييم فردي لمخاطر أنفلونزا الطيور. إلا أننا نهتم الان بأكثر من مجرد ادارة الازمات بمشروعات الدواجن التابعة لمؤسسة التمويل الدولية، فنحن نركز الان على نطاق أوسع لمواجهة التحديات التي تواجه الشركات والمواطنين بشكل عام"
وقال دكتور عمرو قنديل، مدير البرنامج القومي لمكافحة العدوى:  "إن مسئولية ضمان سلامة صحة الإنسان وحماية صناعة الدواجن لا تقع على عاتق الحكومة وحدها. لذا فنحن نرحب بهذه الفرصة التي تتيح لنا مقابلة الأطراف الأخرى المعنية وتبادل الخبرات والاليات المختلفة . ففي مصر،  نجحنا إلى حد ما في الإجراءات الحمائية التي نفذناها حتى الآن، ولاسيما تلك المتعلقة بالرقابة الفعالة على الدواجن ومصادرها. ونأمل أن نتمكن بدعم من وكالات التنمية والقطاع الخاص من تبنى منهجا أكثر شمولاً للتعامل مع أنفلونزا الطيور في بلدنا."
وتهدف مؤسسة التمويل الدولية إلى استكمال عمل المنظمات والهيئات الأخرى التي تقوم على وضع استراتيجيات التعامل مع مرض أنفلونزا الطيور وذلك عن طريق دعم العمليات التجارية لاتخاذ التدابير الوقائية والحمائية والاستجابة من خلال خطط الطوارئ لمواجهة مرض أنفلونزا الطيور.
وصرحت السيدة منى محرز، رئيسة المعمل المركزي بوزارة الزراعة،  أن " مجموعة البنك الدولي استجابت استجابة سريعة إلى احتياجات الحكومة المصرية، فصناعة الدواجن المصرية تبلغ قيمتها 3 مليار دولار أمريكي، وتوفر فرص عمل لما يقرب من 1.5 مليون شخص، لذا كان لزاما علينا أن نسعى باستمرار لإيجاد سبل لحل مشكلة أنفلونزا الطيور. والسبيل الوحيد الذي من شأنه أن يطور من العمل الذي بدأناه بالفعل مع شركائنا هو التركيز بصورة أكبر على الاتصالات والتعاون بين كافة الأطراف المعنية."
وحسبما أفادت  منظمة الصحة العالمية، أدت أنفوانزا الطيور الى حالات وفاة في مصر بعد تعرضهم لبعض الطيور المصابة بالمرض، كما تأثرت صناعة الدواجن تأثراً بالغاً بعد أن أصيبت الآلاف من الحيوانات الداجنة والطيور بفيروس H5N1 المسئول عن مرض أنفلونزا الطيور.
عن أنفلونزا الطيور
أنفلونزا الطيور هو مرض معدي بين الطيور يسببه فيروس أنفلونزا الطيور (أ). ويظهر المرض في كل دول العالم. وبينما يعتقد أن كل الطيور عرضة للإصابة بفيروس أنفلونزا الطيور، إلا أن العديد من سلالات الطيور البرية تحمل هذه الفيروسات ولا يظهر عليها أية علامة من علامات الأذى. وهناك سلالات أخرى من الطيور، بما في ذلك الطيور المنزلية، تصاب بالمرض بمجرد التقاطها العدوى بفيروسات أنفلونزا الطيور.
وأكدت وزارة الصحة المصرية مؤخرا إصابة الحالة الرابعة عشر بفيروس أنفلونزا الطيور إتش5 إن 1 ، وهي سيدة تبلغ من العمر 75 عاما من محافظة المنيا. ظهرت عليها أعراض المرض يوم 11 مايو وتوفيت يوم 18 مايو. ومثلها مثل باقي حالات الإصابة التي ظهرت في مصر، فلقد التقطت العدوى بسبب تعرضها إلى طيور مصابة بالمرض. وأدى مرض انفلونزا الطيور الى وفاة ست حالات من ضمن 14 حالة اصابة.
عن مؤسسة التمويل الدولية
مؤسسة التمويل الدولية هي ذراع القطاع الخاص لمجموعة البنك الدولي ومقرها الرئيسي بواشنطن.
وتنسق المؤسسة أنشطتها مع الهيئات الأخرى التابعة للبنك الدولي، إلا أنها  مؤسسة مستقلة قانونيا وماليا. وتساهم الدول الأعضاء البالغ عددهم 178 بلدا في رأس مال المؤسسة وتقرر بشكل مشترك سياساتها.
وتتمثل مهمة مؤسسة التمويل الدولية في دعم استثمارات القطاع الخاص في البلدان النامية والبلدان السائرة على طريق التحول إلى اقتصاديات السوق بهدف المساعدة في القضاء على الفقر وتحسين الظروف المعيشية للأشخاص. وتقوم المؤسسة بتمويل استثمارات القطاع الخاص في البلدان النامية وتعبئة رأس المال في الأسواق المالية الدولية، ومساعدة عملائها في النهوض بالاستدامة الاجتماعية والبيئية، وتقديم المساعدة الفنية والمشورة للحكومات ومؤسسات الأعمال. وقدمت المؤسسة منذ إنشائها عام 1956 وحتى نهاية السنة المالية 2005إرتباطات تزيد على 49 مليار دولار أمريكي من أموالها، ونظمت قروضا مشتركة بقيمة 24 مليار دولار أمريكي لنحو 3319 شركة في 140 بلد من البلدان النامية.  وتبلغ ارتباطات محفظة استثمارات مؤسسة التمويل الدولية في كافة دول العالم منذ بداية السنة المالية 2005 نحو 19.3 مليار دولار أمريكي من حسابها الخاص، وقروضا جماعية تبلغ قيمتها 5.3 مليار دولار أمريكي محتفظ بها للمشاركين. لمزيد من المعلومات برجاء زيارة www.ifc.org