واشنطن دي سي : 19 أكتوبر 2009
: ضاعفت مؤسسة التمويل الدولية –عضو بمجموعة البنك الدولي دعمها لأنشطة الأعمال الزراعية بشكل جوهري خلال العام المالي 2009 لتعزيز توفر الغذاء بالبلدان النامية لمواجهة أرتفاع اأسعار الغذاء العالمي وعدم استقراره (تذبذبه) .
وقد شكل موضوع الأمن الغذائي قضية ًمحوريةً أثناء اجتماعات قمة مجموعة الثمانية ومجموعة العشرين حيث تم في تلك الاجتماعات تأكيد الحاجة لزيادة الاستثمار في مجال الزراعة .. هذا وتجدر الإشارة إلى قيام مؤسسة التمويل الدولية باستثمار مبلغ 2 بليون دولار في العام المالي 2009 من خلال منظومة توفير الغذاء " من المزرعة حتى تاجر التجزئة " لدعم الانتاج، وزيادة السيولة، وتحسين الإمداد اللوجستي و أنشطة التوزيع ، وأيضا توسيع نطاق وزيادة سبل حصول صغار المزارعين على القروض. ويعتبر العام المالي 2009 – المنتهي في 30 يونيو ، هو العام الخامس على التوالي الذي تشهد فيه مؤسسة التمويل الدولية نمواً في استثمارات أعمال النشاط الزراعي، حيث زادت نسبة النمو فيه بمقدار 42% عن العام المالي 2008.
وفي نفس السياق استثمرت مؤسسسة التمويل الدولية 874 مليون دولار بشكل مبااشر في شركات أعمال النشاط الزراعي، فضلاُ عن استثمارات بلغت 362 مليون دولار لدعم انتاج الأسمدة، والبنية الأساسية الزراعية، وخدمات تجزئة الغذاء. ومن جهة أخرى ، قامت مؤسسة التمويل الدولية من خلال شراكة البنوك بضخ 758 مليون دولار لدعم المزارعين الريفيين وأنشطة تمويل التجارة .. كما تم تنفيذ نصف مشروعات مؤسسة التمويل الدولية الخاصة بأنشطة الأعمال الزراعية في بلدان تتسم بالدخل المنخفض .. و زادت استثمارات قطاع أنشطة الأعمال الزراعية بالقارة الأفريقية بمقدار 38% عن العام السابق حيث بلغت 160 مليون دولار في مجال الزراعة الرئيسية ، والتوزيع، والتخزين ، وطحن الحبوب، واستصلاح المزارع ، وتمويل التجارة .
وصرح أوسكار شيمرينسكي مدير قطاع أعمال النشاط الزراعي العالمي بمؤسسة التمويل الدولية : " مازالت تمثل قضية توفير الغذاء بأسعار يمكن تحملها أهم الاهتمامات الرئيسية لمؤسسة التمويل الدولية حيث تبذل المؤسسة كافة الجهود لمواجهة التحديات من خلال مساعدة الأسواق الصاعدة على النمو والقيام بتطوير القطاعات الزراعية، مما سيؤدي بدوره إلى زيادة توفير الغذاء وخلق فرص عمل في المجتمعات الريفية ".
وبالرغم من انخفاض السلع الزراعية عن معدلاتها القصوى في عام 2008 إلا أنه مازالت أسعار الحبوب الرئيسية تتجاوز الاتجاه طويل الأجل .. فسعر الذرة مازال مرتفعاً بمقدار 50 % عن متوسط سعره خلال الفترة من عام 2003 إلى 2006 .. كما أن سعر الأرز مازال مرتفعاً أيضاً بمقدار 100% .. وعليه يمكن القول بأن أسعار الغذاء مازالت تتسم بعدم الاستقرار / التذبذب .. ومن ثم فإن الأزمة الاقتصادية ضاعفت من تأثير أسعار الغذاء المرتفعة على المجتمعات منخفضة الدخل حيث هناك مايزيد عن بليون شخص يعاني من وطأة الجوع.
ومع توقعنا باستمرار ارتفاع اسعار الغذاء لفترة من الزمن ، تضطلع مؤسسة التمويل الدولية بدور رئيسي في توجيه جهود مجموعة البنك الدولي لدعم القطاع الخاص لزيادة الانتاج (الزراعي). وتشمل استراتيجية أعمال النشاط الزراعي لمؤسسة التمويل الدولية القيام بدعم الاستثمارات البينية الإقليمية لنقل المعرفة والتكنولوجيا ، وزيادة سبل الحصول على القروض من خلال تسهيلات تجارة الجملة مع التجار و الكيانات المالية الوسيطة ، والعمل على استدامه إنتاج الأراضي الزراعية. وتولي مؤسسة التمويل الدولية أهتماماُ رئيسياً لزيادة الانتاج في الدول متوسطة الدخل التي لديها امكانات فاعلة لأنشطة الأعمال الزراعية، وتحسين الجوانب اللوجستية ، والبنية الأساسية، وكفاية المياه، وأيضاً إعداد أدوات مالية حديثة في مجال الزراعة.
نبذة عن مؤسسة التمويل الدولية :
مؤسسة التمويل الدولية عضو بمجموعة البنك الدولي، تعني بخلق فرص للشعوب لتجنب وطأة الفقر وتحسين الظروف المعيشية لها . وتعمل مؤسسة التمويل لدولية على تعزيز النمو الاقتصادي المستمر في الدول النامية من خلال دعم تطوير القطاع الخاص، وتعبئة رأس مال القطاع الخاص، وتقديم خدمات استشارية وخدمات أخرى لتخفيف حدة المخاطر لأنشطة الأعمال والحكومات . وبلغ إجمالي الاستثمارات الجديدة لمؤسسة التمويل الدولية 14.5بليون دولار أمريكي في العام المالي 2009، مما يساعد على ضخ رؤوس الأموال في الدول النامية خلال الازمة المالية . ولمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة موقع مؤسسة التمويل الدولية :
www.ifc.org
