لارس تانيل: التوسع في إتاحة التمويل يعد من أهم العوامل الضرورية لنمو المشروعات الصغيرة

جدة/الرياض، 30 يناير 2007 – أكد اليوم لارس ثانيل، نائب المدير التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية –  أحد أعضاء مجموعة البنك الدولي- على أهمية زيادة فرص الحصول على التمويل أمام المشروعات الصغيرة. وقال مخاطباً المجتمع المصرفي في السعودية أثناء مؤتمر تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة: "تسهم المشروعات الصغيرة والمتوسطة إسهاماُ كبيراُ في توفير فرص العمل، إلا أن احتياجاتها المالية لا يتم الوفاء بها بالقدر الكافي، مما يعرقل قدرتها على النمو."
وناقش المؤتمر، الذي نظمه المعهد المصرفي واستضافه السيد محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، حمد السياري، أثناء فعالياته سبل تشجيع الخدمات المصرفية المقدمة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في المملكة العربية السعودية وفي المنطقة بأسرها.
وأضاف تانيل " تحقق  المحافظ الاستثمارية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنوك أرباحاُ أعلى من المحافظ المصرفية الأخرى بها، إلا أن العديد من البنوك لا تزال تتعامل بحذر شديد مع هذا القطاع بسبب مخاطره القائمة. وتقوم مؤسسة التمويل الدولية بمساعدة البنوك في التعامل مع إقراض المشروعات الصغيرة والمتوسطة بطريقة تمكنهم من إدارة المخاطر المحتملة."
ومن المعروف أن مؤسسة التمويل الدولية تمول المشروعات الصغيرة من خلال الوسطاء الماليين مثل صناديق الاستثمار والمؤسسات المالية المحلية، بما في ذلك البنوك التجارية ومؤسسات التمويل بالغ الصغر ومقدمي خدمات التأجير.  
 وطوال الأعوام الخمسة الماضية، شهدت استثمارات مؤسسة التمويل الدولية في المؤسسات المالية زيادة قدرها خمسة أضعاف لتصل إلى 2 مليار دولار تقريباُ في العام المالي 2007. وفي عام 2006، وصل عدد القروض التي منحتها هذه المؤسسات إلى ما يقرب من 9 مليون قرض حيث وصل إجمالي قيمتها لأكثر من 96 مليار دولار. ويلعب برنامج الخدمات الاستشارية بمؤسسة التمويل الدولية دوراُ محورياُ في قطاع تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بدءاً من مساعدة العملاء في تصميم منتجات جديدة إلى استحداث معاملات مصرفية مخصصة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في البنوك التجارية.  
إن بدء المشروعات الصغيرة والعمل على توسعها هو أحد أهم طرق استدامة النمو الاقتصادي. فوجود قطاع نشط للمشروعات الصغيرة من شأنه أن يطرح أمام العملاء خيارات عديدة، ويحقق دخلاً للدولة بسبب الضرائب المحصلة منه والتي تساعد في تحسين مستوى الخدمات العامة.
وجدير بالذكر أن هذه هي الزيارة الأولى لتانيل إلى المملكة العربية السعودية منذ انضمامه لمؤسسة التمويل الدولية منذ عام 2006. وتأتي هذه الزيارة لتلقي الضوء على التزام مؤسسة التمويل الدولية المستمر تجاه شراكتها الراسخة مع المملكة العربية السعودية، وتقديرها للإصلاحات التي أجرتها البلاد والرامية إلى تنمية القطاع الخاص. وتتميز السعودية بوجود قطاع خاص هو الأنشط في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ففي العام المالي 2007، وصلت نسبة الاعتمادات المالية لمؤسسة التمويل الموجهة للشركات السعودية التي تتوسع في المنطقة إلى 25% من إجمالي الاعتمادات المخصصة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتمكنت مؤسسة التمويل الدولية من ترسيخ وجودها في المملكة السعودية، وستستمر في التوسع. وتمكنت مؤسسة التمويل، حتى الآن، من تقديم تعهدات بمبالغ تزيد على 500 مليون ريال (130 مليون دولار) لأهم القطاعات، والتي من بينها قطاعات الإسكان والتأمين والتأجير.
ويتضمن جدول أعمال تانيل مجموعة من اللقاءات مع أعضاء الحكومة، والمناقشات مع ممثلين من القطاع الخاص. كما سيوقع اتفاقية شراكة بين القطاعين العام والخاص مع الهيئة العامة للطيران المدني للعمل بالتعاون الوثيق مع الحكومة
معلومات أساسية عن مؤسسة التمويل الدولية
تهتم مؤسسة التمويل الدولية، أحد أعضاء مجموعة البنك الدولي، بدعم النمو الاقتصادي المستدام في الدول النامية عن طريق تمويل استثمارات القطاع الخاص، وتعبئة رؤؤس الأموال في الأسواق المالية العالمية، وتقديم الخدمات الاستشارية وخدمات تقليل المخاطر للشركات والحكومات. وتتمثل رؤية المؤسسة في منح الفقراء فرصة الهروب من الفقر وتحسين حياتهم. وفي العام المالي 2007، خصصت مؤسسة التمويل الدولية تعهدات بقيمة 8.2 مليار دولار أمريكي، فضلاُ عن تعبئة 3.9  مليار دولار أمريكي إضافية من خلال القروض المشتركة والتمويل الهيكلي ، لنحو 299 مشروع استثماري في 69 بلداً من البلدان النامية. كما قدمت مؤسسة التمويل الدولية خدمات استشارية في 97 دولية حول العالم. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة www.ifc.org