مؤسسة التمويل الدولية توقع اتفاقية لتأهيل الشباب لسوق العمل في لبنان والعراق


CIS  (3).jpeg
بيروت، لبنان، 4 يونيو/حزيران 2024
- أعلنت اليوم مؤسسة التمويل الدولية، عضو مجموعة البنك الدولي، عن توقيعها اتفاقية مع مجموعة سي أي إس (CIS Group)، أكبر مركز للتدريب الفني والمهني في لبنان، للمساعدة في دعم نشاطها في كل من لبنان والعراق وتعزيز فرص تأهيل الشباب لسوق العمل.

 

تأتي هذه الاتفاقية في إطار مبادرة "آفاق -Partnership PROSPECTS"، وهي مبادرة عالمية تمولها حكومة هولندا وتهدف إلى دعم المجتمعات المضيفة والفئات المهمشة الأكثر احتياجاً للحصول على التعليم والحماية الاجتماعية والعمل.


وستساعد هذه الشراكة مجموعة سي أي إس، وهي مؤسسة لبنانية تعمل في لبنان والعراق، على تحسين ممارسات الحوكمة ودعم خدماتها التعليمية من أجل تزويد الشباب بالمهارات التي تتناسب مع احتياجات سوق العمل. وتعد هذه الشراكة أولى مشروعات مؤسسة التمويل الدولية في قطاع التعليم والتدريب الفني والمهني في لبنان.

 

وفي هذا الشأن صرح عبد القادر مكداش، رئيس مجموعة سي أي إس "أن مؤسسة التمويل الدولية، بتجاربها وخبراتها العالمية، سيكون لها أهمية بالغة للشركة خاصة فيما يتعلق بتحسين ممارسات الحوكمة وتزويد الخريجين بالمهارات التي تحتاج إليها الشركات. ونحن حريصون على العمل معاً لتوسيع نطاق خدماتنا وتأمين مستقبل أفضل لخريجينا". 

 

ولا تزال التحديات الجيوسياسية والاقتصادية - بما في ذلك البطالة - تعوق النمو في لبنان والعراق، إذ تشير تقديرات منظمة العمل الدولية إلى أن ما يقرب من نصف الشباب اللبناني عاطلون عن العمل (47.8%) كما تواجه النساء صعوبة أكبر في العثور على فرص العمل. ووفقا لتقديرات البنك الدولي يبلغ معدل البطالة بين الشباب في العراق 32.3%. وسيساهم الدعم المقدم لمجموعة سي إي إس وشبكة فروعها المنتشرة في كلا البلدين في تغيير ذلك، ومن ثم المساهمة في تحسين فرص الحصول على العمل وزيادة الإنتاجية والنمو الاقتصادي.

 

ومن جانبه صرح هانز بيتر فان دير فود، سفير هولندا لدى لبنان: "يواجه لبنان تحديات اجتماعية واقتصادية ومالية شديدة، لا سيما ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، وتعد هذه الاتفاقية مهمة لأنها تعزز شمول الشباب في السعي لإيجاد فرص عمل، مما يدعم التعافي الاقتصادي في لبنان."

 

ولدى كل من لبنان والعراق فئات قد تأثرت بالنزاعات وبحاجة إلى دعم ورعاية إذ تجد صعوبة في تأمين سبل الحياة والعثور على عمل. وقرابة 10% من طلاب مجموعة سي أي إس في البلدين من هذه الفئات الأكثر احتياجاً. وستساعد مؤسسة التمويل الدولية مجموعة سي أي إس على استكشاف الفرص المتاحة لشمولهم في سوق العمل، من خلال التنسيق مع القطاع الخاص للتعرف على خيارات فرص العمل ومن خلال الشراكات مع المؤسسات والوكالات الإنمائية الأخرى النشطة في هذا المجال.

 

وفي سياق متصل، صرحت هالة شيخ روحو، نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية للشرق الأوسط وآسيا الوسطى وتركيا وأفغانستان وباكستان: "إن المواءمة بين المهارات واحتياجات السوق يمكن أن تحدث تغييراً جذرياً في السعي لخلق فرص عمل. وتهدف شراكتنا الجديدة مع مجموعة سي آي إس إلى تحقيق ذلك بدقة من خلال تصميم برامج للتعليم الفني والمهني تناسب الطلب على القوى العاملة وتؤدي إلى خلق فرص عمل فعلية، لا سيما للشباب والنساء والفئات الأخرى الأكثر احتياجاً، فضلاً عن تقديم نموذج تقتدي به الشركات الأخرى."

من الجدير بالذكر أن مؤسسة التمويل الدولية قد ساهمت في دعم لبنان على مدى أكثر من 50 عاماً، حيث قدمت العديد من الاستثمارات والمشروعات الاستشارية التي ساندت القطاع الخاص في مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاع المصرفي والتصنيع والإنشاءات، وتجارة التجزئة، وتكنولوجيا المعلومات، والاتصالات. وتهدف جهود مؤسسة التمويل الدولية إلى تعزيز القدرة التنافسية للشركات والمساعدة في خلق المزيد من الوظائف والفرص - لا سيما للنساء والشباب والفئات الأكثر احتياجاً. ومنذ عام 2005، استثمرت المؤسسة أكثر من 920 مليون دولار في الشركات اللبنانية، واستخدمت 603 ملايين دولار من حسابها الخاص كما قامت بتدبير تمويلات من شركاء آخرين بقيمة 317 مليون دولار، مما ساهم في خلق أكثر من 41500 فرصة عمل والحفاظ عليها، منها أكثر من 7 آلاف وظيفة تشغلها نساء.

 

نبذة عن مؤسسة التمويل الدولية

مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، أحد أعضاء مجموعة البنك الدولي، هي أكبر مؤسسة إنمائية عالمية يتركَّز عملها على القطاع الخاص في بلدان الأسواق الصاعدة. وتعمل المؤسسة في أكثر من 100 بلد في أنحاء العالم، حيث تستخدم رؤوس أموالها وخبراتها ونفوذها لتهيئة الأسواق وإيجاد الفرص في البلدان النامية. وفي السنة المالية 2023، ارتبطت المؤسسة بتقديم مستوى قياسي من التمويل يبلغ 43.7 مليار دولار إلى شركات ومؤسسات مالية خاصة في البلدان النامية، مُعوِّلة على قوة القطاع الخاص في القضاء على الفقر وتعزيز الرخاء المشترك، في وقت تتصدى فيه اقتصادات هذه البلدان لتداعيات الأزمات المالية المتفاقمة. للمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة الموقع:  www.ifc.org.